روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | بيئة أسرتي.. تكاد تخنقني

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > بيئة أسرتي.. تكاد تخنقني


  بيئة أسرتي.. تكاد تخنقني
     عدد مرات المشاهدة: 2149        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاه في السادس عشر من العمر.

أعيش مع عائلة كبير متوسطة الدخل مكونة من اربع اخوات واخ , مع العلم ان لي اختان الكبرى والوسطى واخ كبير وجميعهم متزوجون , فنحن 8 ابناء .

ما نعاني منه هو (ابي وامي) كلاهما كبيران في السن.

في الماضي كانت معاملة ابي لأمي سيء على حد قولها , فهي تشتكي لنا من ماضيها معه ومانراه نحن ابنائها من معاناة عانتها في فترة زواجها وحتى انجابها لاخر ابنائها وهي انا

فكان أبي شديدًا في معاملتها لا يعطي الكثير من ماله وكان جدي المرحوم هو المتحكم الاول في تصرفات والدي وتعامله مع امي حيث كان يحذره من والدتي.

وانها صغيره في السن وقد تسرق من مال ابي , وتشتكي لنا أيضًا من كيفية معاملة أسرة والدي لها وتذكر لنا احداث مفصله عن ماضي أليم يحرق قلبها للآن

فهي نادمة على زواجها منه وعلى سذاجتها وطيبتها معه وحسن تعاملها مع أسرته في الماضي فكانت تخدمهم كثيرًا في حين راحة عمتي وعمي .

الآن ومنذ 18 سنة تقريبًا أصيب أبي بمرض تبعته أمراض كثيييره وجميعها مزمنه لاعلاج مباشر لها .

انقلب الحال وساء جدًا بعد زواج أختي الكبرى قبل 7 سنوات تقريبًا , بدأت مشاكل بينها أدت إلى طلاق ثم صالحها بعد فترة وجيزه , ومازالت المشاكل قائمة في منزلنا إلى يومنا هذا .

الجدير بالذكر أن والدتي أكثر من مره تخبرنا بشكل غير واضح أو مبهم عن وجود سحر أصاب أبي , فوالدي الآن ليس كوالدي المعروف منذ زمن , تغيرت تصرفاته تغير طبعه أصبح حنونًا أحيانًا وشديدًا أحيان أخرى ضعيفًا هزيلًا متقلب المزاج كثيرًا

وقد يتلفظ علينا أو على غيرنا بألفاظ سيئة للغايه

مايجري في منزلنا الآن من مشاكل ومجادلات وصراخ , سببه الرئيسي في نظر أبي معاملة أمي السيئة له , وأمي تقول أن مايلاقيه منها من إهمال وعدم مبالاتها به هو ماجناه من معاملته لها في السنوات الماضية .

أنا وكل إخوتي نعتقد أن أمي تعاني من عقد نفسية حيث أنها ترفض أن تتزوج أي من أبنائها , تصرخ علينا عندما نهاتف أصدقائنا فهي تكره ذلك , وترفض زيارتنا لأي من معارفنا وغيرها الكثير .

ماأعاني منه هو خوف هو إستسلام هو كره شديد لأسرتي , لا أستطيع إظهار شخصيتي الحقيقة , ألاقي تعليقات سيئة سيئة من أخواتي على تصرفاتي وعدم وجود أي أخلاق حسنه فيَّ , كل ذلك لتذمري الكثير وصراخي عندما يضايقني شيءٌ ما

انزعاجي من كل شيء تقريبًا , من أطفال أختاي من كل شيء وعدم توفر ماأريده , فكل مايظهر مني مع إخوتي هو جانبي السيء. في حياتي المدرسية أشعر بغيرة من صديقاتي عندما تتكلم إحداهم أسرتها وتمدحهم ,

شخصيتي في المدرسه تختلف كثيرًا عن حياتي في المنزل

في منزلي أفتقد اهتمامهم رعايتهم لي , حتى في طفولتي لم أحظى بما حَظِيَ به أغلب الأطفال في ذلك الوقت من إهتمام وتلبية رغبات وغيرها. منذ سنة تقريبًا بدأت أفقد تفوقي الدراسي , تراجع مستواي بشكل كبير وملحوظ فقد سئمت من مجتمعي من التعليم من كل شي

أثق بأني سأندم كثيرًا على تهاوني في الدراسة لكن شيء ما بداخلي قد ملل وسئم كثيرًا تألم وعانى كثيرًا , منذ بدء مشواري الدراسي كنت متفوقة حتى الصف الثاني المتوسط , كان مركزي متقدم جدًا بين المتوفقين في منطقتنا

كنت أفرح كثيرًا عندما أحصل على شهادتي وأشاهد درجاتي العالية , صديقاتي كانت درجاتهم لابأس بها , لكن كانو يحصلون على هدايا من أسرتهم في حين لم أحصل على واحده , لما أعامل كما يعامل الآباء أبنائهم الصغار

الآن أنا أعيش في صعوبات في اضطراب مستمر , فأنا أرفض كثيرًا الذهاب للمدرسة أبي وأمي وإخوتي يقسون عليَّ بتعاملهم وكلامهم معي , مما يدفعني إلى فعل ماأريده وعصيانهم جميعًا .

أبكي كثيرًا عندما أقارن نفسي بأي من صديقاتي أحادث نفسي قائلة مالشيء الذي أفتقده حتى تملك مالا أملكه أنا ؟! أرغب في أن أعيش مرتاحة في عائلة سعيدة بعيدًا عن هذه المشاكل الدائمة، أصبحت حينما أبكي يسخر مني كل إخوتي .

أحببت العزلة بشده ففي مدرستي الثانوية الآن لا أملك الكثير من الأصدقاء أريد صداقات لكن لا أستطيع , أخشى أن أُمنع من زياتهن كما منعت من زيارة من كان قبلهن , أقنعت نفسي لفترة من الزمن أن هناك من هو أسوأ مني , لكني مللت وسئمت من مشاكل أبي وأمي وأثّر ذلك سلبًا على حياتي وأيامي

قبل يوم من الآن حصلت بينهما مشاجرة عنيفه وأجزم بأنهما على وشك الطلاق بالرغم من كِبر سنهما .أرغب في حياة مختلفة بعيدة عن هذا المجتمع , عن هذه البيئة أكاد أختنق , حتى أنني لا أدري ماهي هوايتي ماهي مواهبي ماهي أحلامي ماهي طموحي في المستقبل الذي أخاف قدومه وما يخبأه لي .

وكأني طائر مكسور الجناحين لا أستطيع التحليق بعيدًا لأرى وجهتي لأرى أحلامي لأعمل على تحقيقها أو حتى مجرد معرفة ماهو حلمي وماأريد. أصبحت غامضة حتى مع نفسي , يومي أصبح خالٍ من الفائدة فأنا أقضي معضم ساعاتي في تصفح الانترنت والنوم فقط !

أشعر بأن لا شيء مما أريده واضح فوضى عارمة لا أستطيع تحديد وجهتي و حسم أمري .لا أعلم أين أضع بعثراتي , فأخترت الأسرية لأن السبب الرئيسي مشاكل أسرتي التي يستحيل حلها , أتمنى أن أجد لديكم مايفيدني وأحصل على حل لمشلكتي .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يفرج همكِ ..

عزيزتي ..

بالرغم من ما تمرين به من معاناة إلا أنكِ تشعرين بأهمية العودة إلى الطريق الصحيح وهذا من توفيق الله وحفظه لكِ .

لا يوجد في هذه الحياة من لا يمر بضيقٍ وكدرٍ ,ولكن تختلف طرق الخلق في التعامل مع المصائب والهموم.

فمنهم من يستسلم لها ويجعلها تضيق الخناق عليه ,ومنهم من أوتي رشده واستطاع التعامل معها ,وأنتِ الآن تخطين الخطوة الصحيحة فلا تجعليها أولى خطواتكِ بل اجتهدي في الوصول إلى طريق الاستقرار والطمأنينة .

أختي الفاضلة :-

1- أولًا عليكِ الاستعانة بالله واللجوء إليه والإكثار من الدعاء والاستغفار الدائم .

2- المحافظة على ما فرضه الله عليكِ من فرائض كالصلاة وأمري أهلكِ بها ,واجعلي لكِ نصيب من الصدقة ولو باليسير .

3- لابد أن تكوني شخصية فعالة في أسرتكِ بدلًا من التذمر والانفعال الناتج من المشاكل التي تحاصركِ بحيث تتكاتفين مع إخوتكِ للإصلاح بين أبويكم .

4- إن ما مرت به والدتكِ قد مر به غيرها ,وربما هناك من النساء من مرت بالأسوأ والله -عز وجل- يقول :"عفا الله عما سلف" ,وهي بنفسها قد ذكرت أن ذلك بتأثير من الجد وهذا واقع الأسر الممتدة فيما مضى ,يكون للأجداد الأمر والكلمة المسموعة .

5- اجعلي من والدتكِ تنظر إلى شخصية والدكِ الحالية لا السابقة عندما كان يعيش في ظل أبيه .

6- ذكريها بقول _الله تعالى _ :"فمن عفا وأصلح فأجره على الله " ,لتعفو عن والدكِ وتبدأ حياة جديدة وذكريها بأهمية الاستقرار للأسرة والأبناء .

7- لابد وأن تعودي للاجتهاد والدراسة وتهيئي جو من النشاط والحيوية في المنزل أنتِ و إخوتكِ بأسلوب يقطع الطريق عن المشاكل بين أبويكم ,وفي ذات الوقت توفقين بينهما كتذكيرهما بمواقف جميلة أو سعيدة مرت لكليهما معًا .

8- تستطيعين مكافأة نفسكِ على كل نجاح وليس بالضرورة أن يكافئكِ من حولكِ كأن تنظمي حفل للنجاح لكِ ولكل الناجحين في أسرتكِ فلا تنتظري ممن حولكِ يفكروا بل ابدئي أنتِ وحثيهم على ذلك ليعتادوا على التفاعل مع من حولهم .

9- نمي شخصيتك بالقراءة ولا سيما القراءة في مجال تطوير الذات فحتمًا ستكونين مبدعة في جمع شمل أسرتكِ وتهيئة حياة مليئة بالنشاط والفاعلية .

10 -اجعلي للانترنت وقت معين للتصفح ,واحرصي على التعلم الذاتي من خلاله واحذري فهو سلاح ذو حدين .

11 -اقنعي والدتكِ بزيارة صديقاتكِ وخذيها معكِ ,لتتعرف على صديقاتكِ وأسرهم .

أسأل الله لكِ التوفيق ..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

للتواصل عن طريق موقع المستشار أو على الهاتف الاستشاري 920000900

الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم

المصدر: موقع المستشار